بردة المديح المباركة - الفصل الثالث

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى حَبيبِكَ خَيرِ الخَلقِ كُلِّهِم

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى النَّبيِّ وَ آل البَيْتِ كُلِّهِمِ

ظَلمتُ سُنَّةَ مَن أحيا الظلامَ الى

أنِ اشتَكَتْ قدمَاهُ الضُّرَّ مِن وَرَمِ

1/30

وشَدَّ مِن سَغَبٍ أحشاءَهُ وطَوَى

تحتَ الحجارةِ كَشْحَاَ ًمُتْرَفَ الأَدَمِ

2/30

وراوَدَتْهُ الجبالُ الشُّمُّ مِن ذَهَبٍ

عن نفسِه فأراها أيَّمَا شَمَمِ

3/30

وأكَّدَت زُهدَهُ فيها ضرورَتُهُ

اِنَّ الضرورةَ لا تعدُو على العِصَمِ

4/30

وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من

لولاه لم تخرج الدنيا من العدمِ

5/30

محمدٌّ سيدُ الكونينِ والثقَلَيْنِ

والفريقين مِن عُربٍ ومِن عَجَمِ

6/30

نَبِيُّنَا الآمِرُ النَّاهِي فلا أَحَدٌ

أبَرُّ في قَولِ لا منه ولا نَعَمِ

7/30

هُو الحبيبُ الذي تُرجَى شفاعَتُهُ

لكُلِّ هَوْلٍ مِن الأهوالِ مُقتَحَمِ

8/30

دَعَا الى اللهِ فالمُستَمسِكُون بِهِ

مُستَمسِكُونَ بِحبلٍ غيرِ مُنفَصِمِ

9/30

فاقَ النَّبيينَ في خَلْقٍ وفي خُلُقٍ

ولم يُدَانُوهُ في عِلمٍ ولا كَرَمِ

10/30

وكُلُّهُم مِن رسولِ اللهِ مُلتَمِسٌ

غَرْفَا مِنَ البحرِ أو رَشفَاً مِنَ الدِّيَمِ

11/30

وواقِفُونَ لَدَيهِ عندَ حَدِّهِمِ

مِن نُقطَةِ العلمِ أو مِن شَكْلَةِ الحِكَمِ

12/30

فَهْوَ الذي تَمَّ معناهُ وصورَتُهُ

ثم اصطفاهُ حبيباً بارِيءُ النَّسَمِ

13/30

مُنَزَّهٌ عن شريكٍ في محاسِنِهِ

فجَوهَرُ الحُسنِ فيه غيرُ منقَسِمِ

14/30

دَع ما ادَّعَتهُ النصارى في نَبِيِّهِمِ

واحكُم بما شئتَ مَدحَاً فيه واحتَكِمِ

15/30

وانسُبْ الى ذاتِهِ ما شئتَ مِن شَرَفٍ

وانسُب الى قَدْرِهِ ما شئتَ مِن عِظَمِ

16/30

فَاِنَّ فَضلَ رسولِ اللهِ ليس له

حَدٌّ فَيُعرِبَ عنهُ ناطِقٌ بِفَمِ

17/30

لو ناسَبَتْ قَدْرَهُ آياتُهُ عِظَمَاً

أحيا اسمُهُ حين يُدعَى دارِسَ الرِّمَمِ

18/30

لم يمتَحِنَّا بما تَعيَا العقولُ به

حِرصَاً علينا فلم نرتَبْ ولم نَهِمِ

19/30

أعيا الورى فَهْمُ معناهُ فليسَ يُرَى

في القُرْبِ والبُعدِ فيه غيرُ مُنفَحِمِ

20/30

كالشمسِ تظهَرُ للعينَيْنِ مِن بُعُدٍ

صغيرةً وتُكِلُّ الطَّرْفَ مِن أَمَمِ

21/30

وكيفَ يُدرِكُ في الدنيا حقيقَتَهُ

قَوْمٌ نِيَامٌ تَسَلَّوا عنه بالحُلُمِ

22/30

فمَبْلَغُ العِلمِ فيه أنه بَشَرٌ

وأَنَّهُ خيرُ خلْقِ الله كُلِّهِمِ

23/30

وكُلُّ آيٍ أتَى الرُّسْلُ الكِرَامُ بِهَا

فانما اتصَلَتْ مِن نورِهِ بِهِمِ

24/30

فاِنَّهُ شمسُ فَضْلٍ هُم كواكِبُهَا

يُظهِرْنَ أنوارَهَا للناسِ في الظُّلَمِ

25/30

أكرِمْ بخَلْقِ نبيٍّ زانَهُ خُلُقٌ

بالحُسنِ مشتَمِلٌ بالبِشْرِ مُتَّسِمِ

26/30

كالزَّهرِ في تَرَفٍ والبدرِ في شَرَفٍ

والبحرِ في كَرَمٍ والدهرِ في هِمَمِ

27/30

كأنَّهُ وهْوَ فَرْدٌ مِن جلالَتِهِ

في عسكَرٍ حينَ تلقاهُ وفي حَشَمِ

28/30

كأنَّمَا اللؤلُؤُ المَكنُونُ في صَدَفٍ

مِن مَعْدِنَيْ مَنْطِقٍ منه ومبتَسَمِ

29/30

لا طيبَ يَعدِلُ تُرْبَا ضَمَّ أعظُمَهُ

طوبى لمُنتَشِقٍ منه وملتَثِمِ

30/30
سقانى الحب

سقاني الحب كاسات الوصال .. فقلت لخمرتي نحوي تعالي .. سعت ومشت لنحوى في كئوس .. فهمت بسكرتي بين الموالي .. وقلت لسائر الأقطاب لموا بحاني .. وادخلوا أنتم رجالي

أيا زائر الروض لا تنسنى

أيا زائر الروض لا تنسنى .. وبالذكر عند النبى خصنى .. وقل لحبيبى لكم مغرم .. بأرض الكنانة لم يسكن .. يجد به الوجد فى خلوة .. فيبى بدمع الهوى المعلن

رضينا يا بنى الزهرا

رضينا يا بني الزهرا رضينا .. بحب فيكم يرضي نبينا .. رضينا بالنبي لنا إماما .. وأنتم آله وبكم رضينا .. وبالسبط الحسين كذا أخوه .. وحيدر ثم زين العابدينا

مدح النبي أمان الخائف الوجل

مَدْحُ النَّبيِّ أُمانُ الخائفِ الوجِلِ .. فامْدَحْهُ مَرْتَجِلاً أَوْ غيرَ مُرْتَجِلِ .. وَلا تُشَبِّبْ بأَوْطَانٍ وَلا دِمَنٍ .. ولا تُعَرِّجْ عَلَى رَبْعٍ ولا طَلَلِ .. وصِفْ جَمالَ ...

سلامي على طيبة سلامي على الحرام

سلامي على طيبة سلامي على الحرام .. سلامي على من خصه الله بالكرم .. سلامي على المختار من خيرة الأمم .. وأكرم مبعوث به الرسل قد ختم .. سلام من الرحمن ذي الفضل والكرم .. على خير مب...

يارسول الله يا جد الحسين

يارسول الله يا جد الحسين .. كن شفيعى يا إمام الحرمين .. بلسان الحال قد قال الحسين .. أنا ذا الخير وابن النيرين .. من له جد كجدى المصطفي .. أحمد المختار نور الظلمتين

طيب طيب طيب

طيب طيب طيب .. يا ساكن طيبه يا قريب .. على طيبه يللا نروح .. ونداوى القلب المجروح .. ونزور القبه الخضرا .. اللى فيها الحبيب

فلا تعدل بآل البيت خَلقا

فلا تعدل بآل البيت خلقا .. فآل البيت هم أهل السيادة .. سعيد كل من يحسب عليهم .. ويهواهم فحبهم عباده .. اله العرش فى الأزل اصطفاهم .. وصفاهم فهم أهل العبادة

يا شاذلى

يا شاذلى يا شاذلى يا أبا الحسن .. عطفا على حالى الضعيف المبتلى .. إنى أتيت لحيكم متضرعا .. أرجو الرضا والعغو ثم سماحا .. وهجرت أوطانى وأهل عشيرتى .. وأرى هيامى فيكم إصلاحا

يا رَائِدَ البَرقِ

تم نظم ابياتها في القرن الثامن عشر الميلادي كبداية للنهوض بالشعر الحديث بعد فترة كبيرة من الخفوت