لعلك تشفى من لهيب المحبة
إذا ما سكرت من شراب الأحبة
12 / 1زجادوا عليك من عتيق شرابهم
وقد ألبسوك من ثياب المودة
12 / 2وصرت بحسن من بهاء بهائهم
وذقت بقلبك من ثمار العطية
12 / 3ترفق بقلبك إن وجدت شرابهم
فما الوصل إل فى وجود المعية
12 / 4فإن ضاف صدرك من عظيم بلية
فلعل خير قد حوته البلية
12 / 5فما أمر ربك إلا سير سفينة
تعلو وتهبط غى بحار المشيئة
12 / 6فصدق وسلم إن أردت وصالهم
ولا تجزعن وأنت فى العناية
12 / 7وأدم لشيخك فى الفؤاد محبة
تراه أمامك إن أردت الإجابة
12 / 8وداوم بورد لا تراه حمولة
فأنت المحمول وأنت عبء الحمولة
12 / 9ولا ترى نفسك فى أمر مشيئة
فما أنت إلا إنعكاس الإرادة
12 / 10لا تفرح لا تحزن فالأمور جميعها
هى محض بلوى إن أردت نصيحتى
12 / 11تعلق بآل البيت ولذ بحبالهم
فهم فينا مجلى لإرتقاء السفينة
12 / 12رضينا يا بني الزهرا رضينا .. بحب فيكم يرضي نبينا .. رضينا بالنبي لنا إماما .. وأنتم آله وبكم رضينا .. وبالسبط الحسين كذا أخوه .. وحيدر ثم زين العابدينا
سقاني محبوبي بكأس المحبة .. فتهت عن العشاق سكرا بخلوتي .. ولاح لنا نور الجلالة لوأضا .. لصم الجبال الراسيات لدكت .. وكنت أنا الساقي لمن كان حاضرا .. أطوف عليهم كرة بعد كرة
جِوَارُكَ منْ جَوْرِ الزَّمَانِ يُجِيرُ .. وَبِشْرُكَ لِلرَّاجِي نَداكَ بَشِيرُ .. فَضَلْتَ بَنِي الدُّنيا فَفَضلُكَ أَوَّلُ .. وَأَوَّلُ فضلِ الأَوَّلِينَ أخِيرُ .. وَأنتَ هُمَامٌ دَبّ...
نهج البردة تمت في القرن الثالث عشر الهجري و سار فيها أمير الشعراء علي خطى الإمام البصيري