القصيدة الفاطمية

ياربنا أنت اللطيف فكــن لنـا

عوناً معيناَ فى الشدائد والردى

والطف بنا فيما قضيت نزوله

نحن العبيد وأنت رب ســيدا

متوسلين الى جنـابك ســيدي

فى دفع ما نخشاه من كيد العدا

بمحمــــد وببنـــته وببعلــها

بابنيهما الحسنين أعلام الهدى

وبأنــــبـيـاء الله ثـم برسله

وكذا الملائكة الكرام السـجدا

وبزينب بنت الإمــام المرتقى

درج المكارم والهدى مفنى العـدا

بسكينة ذات المقامات العـــلا

فهي الذخيرة فى الخطوب وفى غدا

وببضعة الزهــراء فاطمة التى

من أمها نال المنى والســؤددا

بكريمة الـــدارين فهي نفيسة

كم نفست عمن أتى مستنـــجدا

فهي الملاذ لمن أتى متوسلا

ذات الفضائل والمواهب والنــدا

وبشيبة الصديق صاحـــب أحمدَ

من أنفق الأموال فيه وساعــــــدَ

وأنيــسه لما لطيبـــة هاجـــرا

في الغار يا رب العباد وسيــــــــدا

وبحرمة الفاروق حين هديته

فسما بإظهار الكمال تعبــــــــــــدا

وأقام يدعو الله جهرا راغبا

ونصرته وبسيفه هلك العــــــــــــدا

وبحق ذي النورين عثمان الذي

كان الحياء له شعارا مـــــوردا

فهو الشهيد بـــــداره بلغ المنى

جمع الكتاب وثالث الخلفــا هدى

وبحق سيدنا علي صهر النبي

ساقي جيوش الكفر كاسات الردى

أدعوك خـوفا يا إلهى طامعا

فى العفو ترحمني وكن لي منجدا

ها أنت غوثي يا مغيث وعـمدتي

وملاذي فى كل الأمور مؤيـدا

أدعوك بالسر المصـــون وآله

وبمن حوى سر العلوم فأرشـــدا

وبآل بدر بالصحــــابة كلــهم

القاطعين بســيفهم لمن اعتــدى

نصروا الحبيب أحلهم دار البقــا

والتابعين لهم دواما سرمـــدا

وبعبدك النعمـــــان ثم بمالك

بحر الشريعة عمدة لمن اقتــدى

بالشافعى كنز العلوم إمـــامنا

بالحنبلى غــوث الأنام ومرشدا

وكذا ابن سعد ليثهم وبكل مــــن

خدم الشريعة من إمام يقتــدى

بالسيد البدوى باب المصـــطفى

بحر الفتوة والمكــارم والندا

وبعابد المتعال ثم مجـــــاهـد

فهما الوسيلة للملثم أحمـــــــدا

وكذا الدسوقى الذى أعطيته

من بحر جودك ياإلهى ســــوددا

بالقادرى ثم الرفـــــاعى الذى

فى الحجرة الغراء قد لثم اليدا

وبسر شيخ للمشايخ كــــــلهم

عبد السلام ابن مشيش أرشدا

وبقطب أهل الله فى التقـوى أبى

الحسن الامام الشاذلى علم الهدى

بالسيد المرسى أبى العباس مـــن

حاز الخلافة أولا وتفـــردا

قطب الزمان ومعدن العرفان لذ

بجنابه الأسنى وأم المشهدا

من قال لوحجب النبى المصطفى

مقدار طرفا ً ما عددت موحــدا

بوزيره العرشي أبى الدر الذى

حاز الخلافة بـــعده والسوددا

وبوضعه المرسى بشر صحبه

فرحا وأولم للغلام فأثــــــــردا

رد العلوم على ابن لبان الذى

عاب الصلاة على الملثم أحمــدا

وكذا بقطب الغوث عبدالله من

يدعى المغاورى يا إلهى أنجدا

قطب عن الدنيا عرى لما نجا

نحوا الفريدة واحتمى وتجــردا

والجن تخدم قبره وضــريحه

ويراهم من أم ذاك المشهــــدا

وبخادم المدح الشريف محمـد

وهو الدلاصى والبوصيرى مولـدا

نظمت عقود الدر من كلمــاته

لما لطلعة شيخه قد شاهــــــــــــدا

وبحضرة الحبر الجذولى من رقى

درج العلوم وكان بدرا مــفردا

نصب الدلائل للأنام فأثمـــرت

خيراتها وجلت عن القلب الصــدا

من يستضيئ بسرها و بنورها

تلقاه فى غرف الجنان مخــــــــلدا

وتضئ كالبدر المنير لقــارها

حتى يجوز على الصراط فيســعدا

وبشيخنا وملاذنا العريان من

خفر الحجيج وهو المسمى أحمــدا

وبشيخنا وملاذنا البكرى من

حاز الولاية والكرامة والهـــــــدى

وبشيخنا الدردير ثم مــلاذنا

الحنفى قطبا للطريقة قد هــــــــدى

من قال حق مــــن رآنى أو رأى

من قد رآنى مؤمنا وموحــــدا

يحفظ عليه الدين إكرام لـــه

يارب أكرمنا بهم طول المــــــــــدى

فبسرهم ياربنا وبحقــــــهم

كن لى معينا يالهى أنجــــــــــــــــــدا

الله ينفعنا بهم وبحـــــــبهم

* دنيا وأخرى لا يزال مؤيــــــــــــدا

بالأولياء الصالحين بجمعهم

من جاءنا القرآن عنهم مرشــــــدا

فرج بفضلك ياإلهى كربنا

إرحم بعفوك يالهى ضعفـــــــــــــنا

يسر بجودك ياإلهى رزقنا

نور بعلمك يا إلهي قلوبـــــــــــــنا

يــــــا خير مــن مــد الأنـــام لــه يدا

وأدم صلاتك والسلام عليهم

ما غن طير في الرياض وغردا

واغفر لنا ياربنا ولكل من

صلى على طه الحبيــــــــــب محمد

صلى الله عليه وآله وسلم