بردة المديح المباركة - الفصل السادس

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى حَبيبِكَ خَيرِ الخَلقِ كُلِّهِم

مَولايَ صَلِّ وَسَلِّم دَائِمَاً أَبَداً

عَلى النَّبيِّ وَ آل البَيْتِ كُلِّهِمِ

دَعنِي وَوَصفِيَ آياتٍ له ظهَرَتْ

ظهُورَ نارِ القِرَى ليلا على عَلَمِ

1/17

فالدُّرُ يزدادُ حُسناً وَهْوَ مُنتَظِمُ

وليس يَنقُصُ قَدرَاً غيرَ مُنتَظِمِ

2/17

فمَا تَطَاوُلُ آمالِ المدِيحِ الى

ما فيه مِن كَرَمِ الأخلاقِ والشِّيَمِ

3/17

آياتُ حَقٍّ مِنَ الرحمنِ مُحدَثَةٌ

قديمَةٌ صِفَةُ الموصوفِ بالقِدَمِ

4/17

لم تَقتَرِن بزمانٍ وَهْيَ تُخبِرُنا

عَنِ المَعَادِ وعَن عادٍ وعَن اِرَمِ

5/17

دامَتْ لدينا ففاقَتْ كُلَّ مُعجِزَةٍ

مِنَ النَّبيينَ اِذ جاءَتْ ولَم تَدُمِ

6/17

مُحَكَّمَاتٌ فما تُبقِينَ مِن شُبَهٍ

لذي شِقَاقٍ وما تَبغِينَ مِن حِكَمِ

7/17

ما حُورِبَت قَطُّ الا عادَ مِن حَرَبٍ

أَعدَى الأعادِي اليها مُلقِيَ السَّلَمِ

8/17

رَدَّتْ بلاغَتُهَا دَعوى مُعارِضِهَا

رَدَّ الغَيُورِ يَدَ الجانِي عَن الحُرَمِ

9/17

لها مَعَانٍ كَموْجِ البحرِ في مَدَدٍ

وفَوقَ جَوهَرِهِ في الحُسنِ والقِيَمِ

10/17

فَمَا تُعَدُّ ولا تُحصَى عجائِبُهَا

ولا تُسَامُ على الاِكثارِ بالسَّأَمِ

11/17

قَرَّتْ بَها عينُ قارِيها فقُلتُ له

لقد ظَفِرتَ بحَبْلِ الله فاعتَصِمِ

12/17

إِنْ تَتْلُهَا خيْفَةً مِنْ حَرِّ نَارِ لَظى

أَطْفَأْتَ حَرَّ لَظى مِنْ وِّرْدِهَا الشِّبَمِ

13/17

كأنَّها الحوضُ تَبيَضُّ الوُجُوهُ بِهِ

مِنَ العُصَاةِ وقَد جاؤُوهُ كالحُمَمِ

14/17

وكالصِّراطِ وكالميزانِ مَعدَلَةً

فالقِسطُ مِن غيرِهَا في الناسِ لم يَقُمِ

15/17

لا تَعجَبَنْ لِحَسُودٍ راحَ يُنكِرُهَا

تجاهُلا وَهْوَ عينُ الحاذِقِ الفَهِمِ

16/17

قد تُنكِرُ العينُ ضَوْءَ الشمسِ مِن رَمَدٍ

ويُنكِرُ الفَمَ طعمَ الماءِ مِن سَقَمِ

17/17
ما مد لخير الخلق يدا

ما مد لخير الخلق يدا .. أحد إلا وبه سعدا .. فلذاك مددت إليه يدی .. وبذلك کنت من السعدا .. باب لله سما وعلا .. قدرا وامتاز بکل علا

لعلك تُشفى

لعلك تشفى من لهيب المحبة .. إذا ما سكرت من شراب الأحبة .. زجادوا عليك من عتيق شرابهم .. وقد ألبسوك من ثياب المودة .. وصرت بحسن من بهاء بهائهم .. وذقت بقلبك من ثمار العطية

أتينا رحابك ياشيخ العرب

أتينا رحابك ياشيخ العرب .. فلله سرنا نلبى الطلب .. أتينا لساحك يا إبن الرسول .. دعاء فجاء الرضا والقبول .. وأنت له الباب أنت الوصول .. وجمل المحامل وقاضى الأرب

نهج البردة

نهج البردة تمت في القرن الثالث عشر الهجري و سار فيها أمير الشعراء علي خطى الإمام البصيري

آه من عيوبى

آه من عيوبى .. يا نفس توبى .. وكل ذنوبى .. يغفرها رحيم .. لا تيأسى و الحضره .. سقف لصاحب الحضرة

كفاكم يابنى الزهراء فخرا

كفاكم يابنى الزهراء فخرا .. إذا ما قيل جدكم الرسول .. كتاب الله بالتطهير يشهد .. وبيتكم له جبريل يوفد .. ويكفى أن جدكم محمد .. وأمكم المطهرة البتول

يا راحلين الى منى بقيادى

يا راحلين إلى منى بقيادي .. هيجتموا يوم الرحيل فؤادي .. سرتم وسار دليلكم يا وحشتي .. الشوق أقلقني وصوت الحادي .. وحرمتموا جفني المنام ببعدكم .. يا ساكنين المنحنى والوادي

-تملكتم عقلى وطرفى ومسمعى

تملكتموا عقلي وطرفي ومسمعي .. وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي .. وتيهتموني في بديع جمالكم .. ولم أدر في مجر الهوى أين موضعي .. وأوصيتموني لا أبوح بسركم .. فباح بما أخفي تفيض أدمعي

أهلا وسهلا بالنبى

أهلا وسهلا بالنبى .. خير الأنام يا سيدنا النبى العربى .. أهلا وسهلا بالحبيب .. خير الأنام نعم الطبيب .. يا مفرح القلب الكئيب .. خير الأنام يا سيدنا النبى العربى

تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى

تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى .. على سائر الأقطاب تعلو مزيتى .. وكل ولى كان من قبلى سبقته .. وقد سار حقا شاربا من بقيتى .. وكل كتاب فى العلوم مؤلف .. يفجر تذكارا بحسن مقالتى