يا رائد البرق يمم دارة العلم
واحد الغمام إلى حي بذي سلم
100 / 1وإن مررت على الروحاء فامر لها
أخلاف سارية هتانة الديم
100 / 2من الغزار اللواتي في حوالبها
ري النواهل من زرع ومن نعم
100 / 3إذا استهلت بأرض نمنمت يدها
بردا من النور يكسو عاري الأكم
100 / 4ترى النبات بها خضرا سنابله
يختال في حلة موشية العلم
100 / 5أدعو إلى الدار بالسقيا وبي ظمأ
أحق بالري لكني أخو كرم
100 / 6منازل لهواها بين جانحتي
وديعة سرها لم يتصل بفمي
100 / 7إذا تنسمت منها نفحة لعبت
بي الصبابة لعب الريح بالعلم
100 / 8أدر على السمع ذكراها فإن لها
في القلب منزلة مرعية الذمم
100 / 9عهد تولى وأبقى في الفؤاد له
شوقا يفل شباة الرأي والهمم
100 / 10إذا تذكرته لاحت مخائله
للعين حتى كأني منه في حلم
100 / 11فما على الدهر لو رقت شمائله
فعاد بالوصل أو ألقى يد السلم
100 / 12تكاءدتني خطوب لو رميت بها
مناكب الأرض لم تثبت على قدم
100 / 13في بلدة مثل جوف العير لست أرى
فيها سوى أمم تحنو على صنم
100 / 14لا أستقر بها إلا على قلق
ولا ألذ بها إلا على ألم
100 / 15إذا تلفت حولي لم أجد أثرا
إلا خيالي ولم أسمع سوى كلمي
100 / 16فمن يرد على نفسي لبانتها
أو من يجير فؤادي من يد السقم
100 / 17ليت القطا حين سارت غدوة حملت
عني رسائل أشواقي إلى إضم
100 / 18مرت علينا خماصا وهي قاربة
مر العواصف لا تلوي على إرم
100 / 19لا تدرك العين منها حين تلمحها
إلا مثالا كلمع البرق في الظلم
100 / 20كأنها أحرف برقية نبضت
بالسلك فانتشرت في السهل والعلم
100 / 21لا شيء يسبقها إلا إذا اعتقلت
بنانتي في مديح المصطفى قلمي
100 / 22محمد خاتم الرسل الذي خضعت
له البرية من عرب ومن عجم
100 / 23سمير وحي ومجنى حكمة وندى
سماحة وقرى عاف وري ظم
100 / 24قد أبلغ الوحي عنه قبل بعثته
مسامع الرسل قولا غير منكتم
100 / 25فذاك دعوة إبراهيم خالقه
وسر ما قاله عيسى من القدم
100 / 26أكرم به وبآباء محجلة
جاءت به غرة في الأعصر الدهم
100 / 27قد كان في ملكوت الله مدخرا
لدعوة كان فيها صاحب العلم
100 / 28نور تنقل في الأكوان ساطعه
تنقل البدر من صلب إلى رحم
100 / 29حتى استقر بعبد الله فانبلجت
أنوار غرته كالبدر في البهم
100 / 30واختار آمنة العذراء صاحبة
لفضلها بين أهل الحل والحرم
100 / 31كلاهما في العلا كفء لصاحبه
والكفء في المجد لا يستام بالقيم
100 / 32فأصبحت عنده في بيت مكرمة
شيدت دعائمه في منصب سنم
100 / 33وحينما حملت بالمصطفى وضعت
يد المشيئة عنها كلفة الوجم
100 / 34ولاح من جسمها نور أضاء لها
قصور بصرى بأرض الشأم من أمم
100 / 35ومذ أنى الوضع وهو الرفع منزلة
جاءت بروح بنور الله متسم
100 / 36ضاءت به غرة الإثنين وابتسمت
عن حسنه في ربيع روضة الحرم
100 / 37وأرضعته ولم تيأس حليمة من
قول المراضع إن البؤس في اليتم
100 / 38ففاض بالدر ثدياها وقد غنيت
لياليا وهي لم تطعم ولم تنم
100 / 39وانهل بعد انقطاع رسل شارفها
حتى غدت من رفيه العيش في طعم
100 / 40فيممت أهلها مملؤة فرحا
بما أتيح لها من أوفر النعم
100 / 41وقلص الجدب عنها فهي طاعمة
من خير ما رفدتها ثلة الغنم
100 / 42وكيف تمحل أرض حل ساحتها
محمد وهو غيث الجود والكرم
100 / 43فلم يزل عندها ينمو وتكلؤه
رعاية الله من سوء ومن وصم
100 / 44حتى إذا تم ميقات الرضاع له
حولين أصبح ذا أيد على الفطم
100 / 45وجاء كالغصن مجدولا ترف على
جبينه لمحات المجد والفهم
100 / 46قد تم عقلا وما تمت رضاعته
وفاض حلما ولم يبلغ مدى الحلم
100 / 47فبينما هو يرعى البهم طاف به
شخصان من ملكوت الله ذي العظم
100 / 48فأضجعاه وشقا صدره بيد
رفيقة لم يبت منها على ألم
100 / 49وبعد ما قضيا من قلبه وطرا
توليا غسله بالسلسل الشبم
100 / 50ما عالجا قلبه إلا ليخلص من
شوب الهوى ويعي قدسية الحكم
100 / 51فيا لها نعمة لله خص بها
حبيبه وهو طفل غير محتلم
100 / 52وقال عنه بحيرا حين أبصره
بأرض بصرى مقالا غير متهم
100 / 53إذ ظللته الغمام الغر وانهصرت
عطفا عليه فروع الضال والسلم
100 / 54بأنه خاتم الرسل الكرام ومن
به تزول صروف البؤس والنقم
100 / 55هذا وكم آية سارت له فمحت
بنورها ظلمة الأهوال والقحم
100 / 56ما مر يوم له إلا وقلده
صنائعا لم تزل في الدهر كالعلم
100 / 57حتى استتم ولا نقصان يلحقه
خمسا وعشرين سن البارع الفهم
100 / 58ولقبته قريش بالأمين على
صدق الأمانة والإيفاء بالذمم
100 / 59ودت خديجة أن يرعى تجارتها
وداد منتهز للخير مغتنم
100 / 60فشد عزمتها منه بمقتدر
ماضي الجنان إذا ما هم لم يخم
100 / 61وسار معتزما للشأم يصحبه
في السير ميسرة المرضي في الحشم
100 / 62فما أناخ بها حتى قضى وطرا
من كل ما رامه في البيع والسلم
100 / 63وكيف يخسر من لولاه ما ربحت
تجارة الدين في سهل وفي علم
100 / 64فقص ميسرة المأمون قصته
على خديجة سردا غير منعجم
100 / 65وما رواه له كهل بصومعة
من الرهابين عن أسلافه القدم
100 / 66في دوحة عاج خير المرسلين بها
من قبل بعثته للعرب والعجم
100 / 67هذا نبي ولم ينزل بساحتها
إلا نبي كريم النفس والشيم
100 / 68وسيرة الملكين الحائمين على
جبينه ليظلاه من التهم
100 / 69فكان ما قصه أصلا لما وصلت
به إلى الخير من قصد ومعتزم
100 / 70أحسن بها وصلة في الله قد أخذت
بها على الدهر عقدا غير منفصم
100 / 71فأصبحا في صفاء غير منقطع
على الزمان وود غير منصرم
100 / 72وحينما أجمعت أمرا قريش على
بناية البيت ذي الحجاب والخدم
100 / 73تجمعت فرق الأحلاف واقتسمت
بناءه عن تراض خير مقتسم
100 / 74حتى إذا بلغ البنيان غايته
من موضع الركن بعد الكد والجشم
100 / 75تسابقوا طلبا للأجر واختصموا
فيمن يشد بناه كل مختصم
100 / 76وأقسم القوم أن لا صلح يعصمهم
من اقتحام المنايا أيما قسم
100 / 77وأدخلوا حين جد الأمر أيديهم
للشر في جفنة مملوءة بدم
100 / 78فقال ذو رأيهم لا تعجلوا وخذوا
بالحزم فهو الذي يشفي من الحزم
100 / 79ليرض كل امرئ منا بأول من
يأتي فيقسط فينا قسط محتكم
100 / 80فكان أول آت بعدما اتفقوا
محمد وهو في الخيرات ذو قدم
100 / 81فقال كل رضينا بالأمين على
علم فأكرم به من عادل حكم
100 / 82فأعلموه بما قد كان واحتكموا
إليه في حل هذا المشكل العمم
100 / 83فمد ثوبا وحط الركن في وسط
منه وقال ارفعوه جانب الرضم
100 / 84فنال كل امرئ حظا بما حملت
يداه منه ولم يعتب على القسم
100 / 85حتى إذا اقتربوا تلقاء موضعه
من جانب البيت ذي الأركان والدعم
100 / 86مد الرسول يدا منه مباركة
بنته في صدف من باذخ سنم
100 / 87فليزدد الركن تيها حيث نال به
فخرا أقام له الدنيا على قدم
100 / 88لو لم تكن يده مسته حين بنى
ما كان أصبح ملثوما بكل فم
100 / 89يا ليتني والأماني ربما صدقت
أحظى بمعتنق منه وملتزم
100 / 90يا حبذا صبغة من حسنه أخذت
منها الشبيبة لون العذر واللمم
100 / 91كالخال في وجنة زيدت محاسنها
بنقطة منه أضعافا من القيم
100 / 92وكيف لا يفخر البيت العتيق به
وقد بنته يد فياضة النعم
100 / 93أكرم به وازعا لولا هدايته
لم يظهر العدل في أرض ولم يقم
100 / 94هذا الذي عصم الله الأنام به
من كل هول من الأهوال مخترم
100 / 95وحين أدرك سن الأربعين وما
من قبله مبلغ للعلم والحكم
100 / 96حباه ذو العرش برهانا أراه به
آيات حكمته في عالم الحلم
100 / 97فكان يمضي ليرعى أنس وحشته
في شاسع ما به للخلق من أرم
100 / 98فما يمر على صخر ولا شجر
إلا وحياه بالتسليم من أمم
100 / 99حتى إذا حان أمر الغيب وانحسرت
أستاره عن ضمير اللوح والقلم
100 / 100نحن في ساحة الحسين نزلنا .. في حما الله من أتى لحسينا .. يا ابن طه البشير جئنا ببابك .. وشرفنا هنا بلثم عتابك .. يا حفيد الرسول جئنا رحابك .. منبع الجود مصدر الكرمينا
هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل .. فما اختاره مضنى به وله عقل .. وعش خاليا فالحب راحته عنا .. وأوله سقم وآخره قت .. ولكن لدي الموت فيه صبابة .. حياة لمن أهوى علي بها الفضل
مرحبا بالهاشميه .. السيد بنت الامام .. على الكريمة قد حسبنا .. ومن حسب حاشا يضام .. ولها حق أتينا .. فى خضوع واحترام
إذا ما رمت في الدارين تسعد .. فأكثر بالصلاة على محمد .. وإن صليت فابغ الأجر فيها .. وشفع بالصلاةعلى محمد .. وإن رمت القبول بها يقينا .. فاختم بالصلاةعلى محمد