يلوح حول سنا التوحيد جوهرها
كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم
13 / 1غراء حامت عليها أنفس ونهى
ومن يجد سلسلا من حكمة يحم
13 / 2نور السبيل يساس العالمون بها
تكفلت بشباب الدهر والهرم
13 / 3يجري الزمان وأحكام الزمان على
حكم لها نافذ في الخلق مرتسم
13 / 4لما اعتلت دولة الإسلام واتسعت
مشت ممالكه في نورها التمم
13 / 5وعلمت أمة بالقفر نازلة
رعي القياصر بعد الشاء والنعم
13 / 6كم شيد المصلحون العاملون بها
في الشرق والغرب ملكا باذخ العظم
13 / 7للعلم والعدل والتمدين ما عزموا
من الأمور وما شدوا من الحزم
13 / 8سرعان ما فتحوا الدنيا لملتهم
وأنهلوا الناس من سلسالها الشبم
13 / 9ساروا عليها هداة الناس فهي بهم
إلى الفلاح طريق واضح العظم
13 / 10لا يهدم الدهر ركنا شاد عدلهم
وحائط البغي إن تلمسه ينهدم
13 / 11نالوا السعادة في الدارين واجتمعوا
على عميم من الرضوان مقتسم
13 / 12دع عنك روما وآثينا وما حوتا
كل اليواقيت في بغداد والتوم
13 / 13تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا .. وتذهب بالاشواق أرواحنا منا .. فبعدكم موت وقربكم حيا .. فإن غبتموا عنا ولو نفسا متنا .. نموت ببعدكم ونحيا بقربكم .. وإن جاءنا عنكم بشير اللقا عشنا
تزلزلت الاكوان من عظم هيبتى .. على سائر الأقطاب تعلو مزيتى .. وكل ولى كان من قبلى سبقته .. وقد سار حقا شاربا من بقيتى .. وكل كتاب فى العلوم مؤلف .. يفجر تذكارا بحسن مقالتى
تملكتموا عقلي وطرفي ومسمعي .. وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي .. وتيهتموني في بديع جمالكم .. ولم أدر في مجر الهوى أين موضعي .. وأوصيتموني لا أبوح بسركم .. فباح بما أخفي تفيض أدمعي
النبى غالى النبى غالى .. النبى غالى ومقامه عالى .. مدحك يا طه نلناها شفاها .. من تو خفاها أصبح رسمالى .. مدحك ميقاتى طيب أوقاتى .. من كل نحاتى ببراق الحالى