سرت بشائر بالهادي ومولده
في الشرق والغرب مسرىالنور في الظلم
8 / 1تخطفت مهج الطاغين من عرب
وطيرت أنفس الباغين من عجم
8 / 2ريعت لها شرف الإيوان فانصدعت
من صدمة الحق لا من صدمةالقدم
8 / 3أتيت والناس فوضى لا تمر بهم
إلا على صنم قد هام في صنم
8 / 4والأرض مملوءة جورا مسخرة
لكل طاغية في الخلق محتكم
8 / 5مسيطرالفرس يبغي في رعيته
وقيصرالروم من كبرأصم عم
8 / 6يعذبان عباد الله في شبه
ويذبحان كما ضحيت بالغنم
8 / 7والخلق يفتك أقواهم بأضعفهم
كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم
8 / 8تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا .. وتذهب بالاشواق أرواحنا منا .. فبعدكم موت وقربكم حيا .. فإن غبتموا عنا ولو نفسا متنا .. نموت ببعدكم ونحيا بقربكم .. وإن جاءنا عنكم بشير اللقا عشنا
تملكتموا عقلي وطرفي ومسمعي .. وروحي وأحشائي وكلي بأجمعي .. وتيهتموني في بديع جمالكم .. ولم أدر في مجر الهوى أين موضعي .. وأوصيتموني لا أبوح بسركم .. فباح بما أخفي تفيض أدمعي
يا كتاب الغيوب .. قد لجأنا اليك .. يا شفاء الصدور .. الصلاة عليك .. أنت مجلى الجمال .. فى نظام الكمال
جِوَارُكَ منْ جَوْرِ الزَّمَانِ يُجِيرُ .. وَبِشْرُكَ لِلرَّاجِي نَداكَ بَشِيرُ .. فَضَلْتَ بَنِي الدُّنيا فَفَضلُكَ أَوَّلُ .. وَأَوَّلُ فضلِ الأَوَّلِينَ أخِيرُ .. وَأنتَ هُمَامٌ دَبّ...