الطريقة البرهامية
1 / 26مجموعة أوراد شهيد الذاكرين سيدي عقيل مظهر
2 / 26أبناء باب الوصول إلى معية الرسول سيدي محمد أكرم
3 / 26﷽
4 / 26أوراد الطريقة البرهامية
5 / 26الحمد لله الذي اصطفى من شاء من عباده في علمه القديم فسبقت لهم منا الحسنى، والصلاة والسلام على أشرف خلقه سيدنا محمد إمام الانبياء والمرسلين في الدنيا والآخرة وعلى آله الأطهار الذين ورثوا علمه فكانوا أئمة هدى للخلق و كانوا أهل الدلالة على الحق .... و بعد،
6 / 26فهذه أوراد الطريقة البرهامية لأبناء العارف بالله شهيد الذاكرين سيدي عقيل مظهر الداعي إلى الله على بصيرة على مسلك القطب الرباني سيدي إبراهيم الدسوقي .
7 / 26واعلم أيها المحب أن هذه الأوراد من أحزاب شيخ الطريق، بها من الأسرار والعطايا مما فتح الله به ومنحه للشيخ، وأن أثرها في السير والتقريب مجرب، فلا تلتفت إلى منكر أو جاحد ممن أغلق عليه باب الفهم وتمادى في ظلمات الوهم.
8 / 26وقد أضفت في هذه النسخة بعض الأحزاب التي تلقيت الإجازة بها من بعض الصالحين من أهل الطريق، وإن لم تكن من أوراد الطريقة، إلا أننا طلبًا لعموم الفائدة من الصالحين على اختلاف مشاربهم، رأينا إدراجها في الكتاب عسى الله أن ينفع بها الأحباب.
9 / 26والله أسأل وبنبيه أتوسل أن ينفعنا بما علمنا ويرزقنا العمل به وأن يسلك بنا مسالك الصالحين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
10 / 26خادم الطريق محمد أكرم عقيل مظهر
11 / 26قال سيدي إبراهيم الدسوقي
12 / 26يَجِبُ عَلَى الْمُرِيدِ أَلَّا يَتَكَلَّمَ قَطُّ إِلَّا بِدُسْتُورِ شَيْخِهِ إِنْ كَانَ جِسْمُهُ حَاضِرًا، وَإِنْ كَانَ غَائِبًا يَسْتَأْذِنْهُ بِالْقَلْبِ وَذَلِكَ حَتَّى يَتَرَقَّى إِلَى الْوُصُولِ إِلَى هَذَا الْمَقَامِ فِي حَقٌّ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
13 / 26فَإِنَّ الشَّيْخَ إِذَا رَأَى الْمُرِيدَ يُرَاعِيهِ هَذِهِ الْمُرَاعَاةَ، رَبَّاهُ بِلَطِيفِ الشَّرَابِ، وَأَسْقَاهُ مِنْ مَاءِ التَّرْبِيَةِ، وَلَاحَظَهُ بِالسِّرِّ الْمَعْنَوِيِّ الْإِلَهِيِّ، فَيَا سَعَادَةَ مَنْ أَحْسَنَ الْأَدَبَ مَعَ مُرَبِّيهِ، وَيَا شَقَاوَةَ مَنْ أَسَاءَ.
14 / 26وَاعْلَمْ أَنَّ الشَّيْخَ حَكِيمُ الْمُرِيدِ، فَإِذَا لَمْ يَعْمَلِ الْمُرِيدُ بِقَوْلِ الْحَكِيم لَا يَحْضُلُ لَهُ شِفَاءُ.
15 / 26بَايَعْتُ اللَّهَ تَعَالَى عَلَى أَنِّي لَا أَلْتَمِسَ أَمْوَالَكُمْ، وَلَا أَخُذَ تُرَاثَكُمْ، وَلَا أُدَنُسَ خِرْقَتِي بِمَا فِي أَيْدِيكُمْ..
16 / 26فَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَعَلَى أَمْوَالِكُمُ الْأَمَانُ مِنِّي، وَمِنْ جَمَاعَتِي الَّذِينَ أَخْلَصُوا مَعِي، وَأَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يُلْحِقَ بَقِيَّةَ أَوْلَادِي مِمَّنْ خَلُصَ مَعِي، وَيَجْعَلَهُمْ مِثْلَهُمْ فَيُشْفِقُونَ عَلَى إِخْوَانِهِمْ، وَيَنْصَحُونَ لَهُمْ مَعَ تَجَنُّب أَمْوَالِهِمْ
17 / 26تَوْبَةُ الْخَوَاصِ مَحْوُ كُلِّ مَا سِوَى اللَّهِ تَعَالَى، وَلَا يَتَطَلَّعُونَ إِلَى عَمَلٍ وَلَا قَوْلٍ، وَيَتُوبُونَ عَنْ أَنْ يَخْتَلِجَ فِي أَسْرَارِهِمْ أَنَّ لِي... أَوْ يَتَوَكَّلُونَ أَنَّ عِنْدِي.. وَيَخْشَوْنَ مِنْ قَوْلِ أَنَـا... فَهُمْ يُرَاعُونَ الْخَطَرَاتِ ...
18 / 26مِنْ شَأْنِ الْفَقِيرِ أَلَّا يَكُونَ عِنْدَهُ حَسَدٌ وَغِيبَةٌ، وَلَا بَغْيُّ، وَلَا مُخَادَعَةٌ، وَلَا مُكَابَرَةٌ، وَلَا مُمَارَاةٌ، وَلَا مُمَالَقَةٌ، وَلَا مُكَاذَبَةٌ، وَلَا كِبْرٌ، وَلَا عَجَبٌ، وَلَا تَرَفٌ، وَلَا افْتِخَارٌ، وَلَا شَطْحٌ، وَلَا حُظُوظُ نَفْسٍ، وَتَصَدُّرُ فِي الْمَجَالِسِ، وَلَا رُؤْيَةُ نَفْسٍ عَلَى أَخِيهِ، وَلَا جِدَالٌ، وَلَا امْتِحَانٌ، وَلَا تَنْغِيضٌ، وَلَا سُوءُ ظَنٍّ بِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الطَّرِيقِ، وَلَا يَقْدَحُ قَطُّ فِي صَاحِبِ خِرْقَةٍ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ خَالَفَ صَرِيحَ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ اخْتِيَارًا.
19 / 26إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَجْتَمِعَ عَلَى رَبِّكَ فَطَهِّرْ باطِنَكَ وَضَمِيرَكَ مِنَ الْخَبَثِ، وَالنِّيَّةِ الرَّدِيَّةِ، وَالْإِضْمَارِ بِالسُّوءِ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ.
20 / 26اللهُ خَصْمُ مَنْ شَهَرَ نَفْسَهُ بِطَرِيقَتِنَا وَلَمْ يَقُمْ بِحَقْهَا وَاسْتَهْزَأَ بِنَا.
21 / 26أَوَّلُ الطَّرِيقِ الْخُرُوجُ عَنِ النَّفْسِ وَالتَّلَفِ والطبق والحظ، فَإِنَّ الْفَلَاحَ وَالنَّجَاحَ وَالصَّلَاحَ والْهُدَى وَالْأَرْبَاحَ لَا تَصِحُ إِلَّا لِمَنْ تَرَكَ الْحَظَّ، وَقَابَلَ الْأَذَى وَالشَّرَّ بِالِاحْتِمَالِ وَالْخَيْرِ، وَوَسَّعَ خُلُقَهُ، وَالْفَقِيرُ لَا يَكُونُ لَهُ يَدٌ، وَلَا لِسَانٌ، وَلَا كَلامٌ، وَلَا صَرْفٌ، وَلَا شَطْرٌ، وَلَا فِعل رَدِيءٌ، وَلَا يَصْرِفُهُ عَنْ مَحْبُوبِهِ صَارِفٌ، وَلَا تَرُدُّهُ السُّيُوفُ وَالْمَتَالِفُ.
22 / 26مَا قَطَعَ مُرِيدٌ وِرْدَهُ يَوْمًا إِلَّا قَطَعَ اللَّهُ عَنْهُ إمْدَادَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَاعْلَمُ يَا وَلَدِي أَنْ طَرِيقَنَا هَذِهِ طَرِيقُ تَحْقِيقِ وَجَهْدٍ، وَعَمَلٍ وَتَنَزُّهٍ وَغَضُ بَصَرٍ، وَطَهَارَةُ يَدٍ وَفَرْجِ وَلِسَانٍ، فَمَنْ خَالَفَ شَيْئًا مِنْ أَفْعَالِهَا رَفَضَتْهُ الطَّرِيقُ طَوْعًا أَوْ كَرْهًا.
23 / 26مَنْ لَمْ يَكُنْ مُتَشَرْعًا مُتَحَقْقَاً نَظيفًا عَفِيفًا شَرِيفًا فَلَيْسَ مِنْ أَوْلَادِي وَلَوْ كَانَ ابْنِي لِصُلْبِي، وَكُلُّ مَنْ كَانَ مِنَ الْمُرِيدِينَ مُلَازمًا لِلشَّرِيعَةِ وَالطَّرِيقَةِ وَالْحَقِيقَةِ وَالدِّيَانَةِ وَالصِّيَانَةِ وَالزُّهْدِ وَالْوَرَع وَقِلَّةِ الطَّمَع فَهُوَ وَلَدِي وَإِنْ كَانَ مِنْ أَقْصَى الْبِلادِ
24 / 26كُلُ مَن ادعى الصِّدْقَ وَالْإِخْلَاص وَلَمْ يَحْصُلْ عِنْدَهُ ثَمَرَةُ الْأَدَبِ وَالتَّوَاضُع فَهُوَ كَاذِبٌ، وَعَمَلُهُ رِيَاءٌ وَسُمْعَةٌ لَا يُثْمِرُ لَهُ إِلَّا الْكِبْرَ وَالْعُجْبَ وَالنَّفَاقَ وَسُوءَ الْأَخْلَاقِ شَاءَ أَمْ أَبَى.
25 / 26مَا ابْتَلَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْفَقِيرَ بِأَمْرٍ إِلَّا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يُرَقِّيَهُ إِلَى مَنَازِلِ الرِّجَالِ، فَإِنْ صَبَرَ وَكَظَمَ الْغَيْظَ وَحَلُمَ وَعَفَا وَتَكَرَّمَ رَقًّاهُ اللَّهُ إِلَى الدَّرَجَاتِ وَإِلَّا أَوْقَفَهُ وَطَرَدَهُ.
26 / 26